نمذجة التدريب الرياضي بناءً على الأداء الحركي للصلاة في الإسلام
إعــــــــــــــــــــداد
دكتور \ أشرف عبد المنعم احمد يوسف
محاضر بقسم التربية البدنية
كلية المعلمين – طبرق
جامعة عمر المختار
2006 ف
المقدمة : إعداد : د . أشرف عبد المنعم أحمد ، كلية المعلمين / طبرق ،: جامعة عمر المختار .
الصلاة رأس الإسلام وعموده وهي الفارق الحقيقي بين المؤمن والكافر ، إذ يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه أصحاب السنن : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر" وقوله تعالى :
}فَإذَا قَضَيتُمُ الصّلَواةَ فَاذْكُرُوا الله قِيَاماً وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبٍكُم فَإذَا اَطمَأنَنتُم فَاقٍٍيمُو الصَلَوَاةَ إن الصَلَواةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمٍنٍينَ كٍتَابَا مَّوقُوتًا{ ([1])
وقوله تعالى : {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً } ([2]) فهي الصلة بين العبد وربه وعلى قدر المحافظة على أداءها كاملة والمسارعة إليها حبا لله تعالى يكون حظ المرء من الإسلام ، وحسبها شرفا إن الله تعالى قد فرضها من فوق سبع سماوات تعظيماً لقدرها ، وتنويها بشأنها وتأكيداً على نفعها ، ولم تفرض عن طريق الوحي على الأرض مثل باقي الأركان .
والصلاة في اللغة معناها: الدعاء ، قال تعالى : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ([3])
وتعريفها شرعا: عبادة تتضمن أقوالاً وأفعالاً تفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم (11:7) .
والصلاة من أعظم الأركان بعد الشهادتين ، لأنها عبادة من أفضل العبادات، وقُربة من أعظم القُربات فهي صلة وثيقة بين العبد وربه ، وهي بمثابة عهد يجدده العبد مع خالقه في اليوم والليلة عدة مرات ، ولا يزال العبد يتقرب بها إلى الله عز وجل ، حتى يحبه فإذا أحبه كان نور سمعه وبصره وكان معه في سره وجهره ، يلهمه رشده ، ويمنحه رفدة ( فضله ) ويكون حسبه ( كافيه وحافظه ) في حله وترحاله ( 20: 132) .
والصلاة هي الحد الفاصل بين المسلم والكافر ، البار والفاجر ، وإنها منـه بمنزلة الرأس من الجسد ، فمن أداها كما ينبغي فهو مسلم بار ، ومن تركها فهو كافر فاجر، وقد روى ابن حبان بإسناد حسن ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد اتاه الله نوراً يوم القيامة " (20: 134) .
والتربية البدنية والرياضة هي ذلك الجزء المتكامل من العملية التربوية التي تثري وتوافق الجوانب البدنية والعقلية والاجتماعية والوجدانية لشخصية الفرد بشكل رئيسي عبر النشاط البدني المباشر ( 36:13 ) .
ويرى أمين الخولي (1998م) أن التربية البدنية نظام ، وان المسمى الصحيح لهذا النظام هو التربية البدنية والرياضة ، ويشتمل هذا الاسم على المفهوم أو المدرك الذي يقصده ، فالشق الأول منه هو ( التربية ) والشق الثاني يشتمل على طبيعة هذه التربية ووسائطها فهي ( بدنية ) ، ومن خلال ( الرياضة ) ومناشطها ، ويرى انه على الرغم من وجود بعض التباين بين الأنشطة البدنية والأنشطة الرياضية إلا أن الظاهرة التي تجمع بينهما في الأصل هي ظاهرة ((حركة الإنسان)) بشكل عا
م (13 : 29 ) .
والتربية البدنية والرياضة احد النظم المهمة للتربية الإسلامية ، فهي ذات أسانيد قوية من القرآن الكريم والسنة المطهرة ، كما تحفل وقائع الحياة الاجتماعية السلفية بالأحداث الرياضية قبل وبعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وخلال فترة الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ، وكانت تجد الدعم والتأييد سواء على المستوى الشعبي أو على مستوى الأئمة وعلماء الدين ، حتى إن ابن القيم الجوزية قد أفرد مؤلفا كاملا لها تحت اسم ( الفروسية ) وهو الاسم الذي عرفت به الرياضة العربية لدى المسلمين الأوائل ، وتشهد أيام العرب ( تواريخهم وأحوالهم ) ، كما تشهد أشعارهم وتراثهم الذي تناقلته الأجيال بمدى شغف المسلم برياضات النزال والسباق وبالألعاب ، ولقد كانت الرياضة من الأنشطة المحمودة التي اثني عليها ، بل مارسها الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون المهديون من بعده ، وبعض الصحابة رضوان الله عليهم ، والعلماء والفقهاء علي مدي تاريخ الحضارة الإسلامية ( 3 : 68 )
ولم تكن الرياضة في الإسلام موضع تعارض أو اختلاف كما كانت في بعض الأديان الأخرى ، بل كانت أحد المناشط الإنسانية والثقافية البارزة لدى المسلمين في أغلب عصورهم وبخاصة المزدهرة منها ، فكانت تحمل في طياتها كل مقومات النظام الاجتماعي ، فهي معروفة وشائعة ومقبولة بين غالبية المسلمين، وتنفذ على مجال واسع معتمدة علي مباركة الأئمة وعلماء الدين الإسلامي ( 15 : 175 ) .
ولان صحة الجسم وقوة البدن لاتتم بالوقاية والتداوي والغذاء فقط ، وإنما يكون الفرد مطالباً بممارسة نوع معين من الرياضة التي تهبه القوة والمتانة ، والنشاط والحيوية والمناعة من الأمراض ، وتعتبر الرياضة البدنية جزء هام في منهج التربية الإسلامية التي توفر الطاقة والحيوية اللازمة لتحقيق أهداف الحياة ، وهي أهداف تشمل كل جوانب الفرد التي تهتم بتربية القوة الضابطة في الفرد منذ نعومة أظافره والاعتراف به واحترامه لينشأ إنساناً متوازناً في طاقاته الروحية والعقلية والجسمية ( 11 : 42 ) .
كما أن مزاولة الفرد للرياضة تحقق له الكثير من الأهداف كتنمية اللياقة البدنية والنمو الجسمي السليم ، وتدعيم السلوك الخلقي من خلال غرس المبادئ الحسنة ، والقيم الرفيعة ، وبناء علاقات على أساس القيم الفاضلة من خلال الالتزام بالقواعد والقوانين والمبادئ الخاصة بكل رياضة ( 18 : 211 ) .
ولان الرياضة ترويح عن النفس بإدخال السرور عليها ودفع السأم والرتابة عنها لتكون اقدر على أداء الواجب والسير في طريق الجد والعمل ، كما أنها تعمل على توطين النفس على تحمل المصاعب ، والتيقظ الدائم ونبذ الكسل والخمول والتواكل (24:10) .
مشكلة البحث :
قد يبدوا للوهلة الأولى إن ما يربط نظام الرياضة بنظام الدين إنما هي روابط قليلة أو بسيطة ، ولكن من خلال الدراسة المتعمقة لثقافة الإنسان ، أصبحنا اليوم على اقتناع بأن الرياضة المعاصرة تحمل كل خصائص القضايا الدينية ومؤثراتها ، ولعل المنطق الأول لدراسة هذه العلاقة ، أن مفهوم الدين يعني علاقة الفرد بالخالق من خلال عقيدة إيمانية محدودة (178:12) .
وعلى الرغم من تعدد الأديان والمعتقدات إلا أنها جميعا لم تمنع ممارسة الرياضة بشكل قاطع ، ولكن قد يكون هناك عزوف عن ممارستها لأسباب أخرى تتعلق بأمور تتناقض مع العقيدة مثل ممارسة الرياضة والجسم عار كما فعل الإغريق (8:23) .
ولأن الصلاة عبادة تتضمن اقوالا باللسان وأفعالا بالبدن ، وهي صلة بين العبد وربه ، ولمن أقامها وداوم عليها وأحسن أدائها ، وخشوعه فيها من الأجر والفضل والإكرام ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (24).
كما أن المصلي يستفيد من حركات الصلاة في اتخاذ الأوضاع القويمة أثناء أداء أركانها والانتقال من ركن إلى ركن ، ويستفيد فائدة التمرين الرياضي وتقوية العضلات الباسطة للعمود الفقري وفائدة إصلاح الأوضاع المعيبة وبناء على ذلك فان الحركات والأوضاع الخاصة في الصلاة من الرياضة الغريزية ، يجني ثمرها المصلي مع انه يؤدي تلك العبادة بنية تنفيذ أمر الله تعالى طلباً لمرضاته وتقربا إليه (232:26) .
ولأنه في دوام الصلاة دوام الصلة بين الإنسان وخالقه ، وان في الصلاة ممارسة رياضية يومية ذات طعم خاص تحفظ للإنسان لياقة البدن وصفاء الذهن فهي رياضة الإيمان ودواء من أدوية الرحمن ( 27 :137 ) .
من خلال ما سبق جاءت مشكلة البحث وفكرته وهي تبنى علي مسلمة مفادها أن الصلاة هي فرض من الله عز وجل ، وهي أقوال وأفعال ، وبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم الحكمة من كل ركن فيها ، ونحن نؤمن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى وكل ما يقوله هو وحي يوحي إليه ..، وبذلك لا يكون هناك مجال للخطأ أو الضرر فيما يقال . أما التربية البدنية والرياضة بصفة عامة وتخطيط التدريب الرياضي بصفة خاصة فهو من صنع البشر فقد ارجع علماء الرياضة في العصر الحديث أسباب نشأتها وتطورها إلى اعتمادها علي نظريات ومبادئ العلوم المرتبطة بالتربية البدنية مثل علم الحركة وفيسيولوجيا الرياضة وعلم النفس وعلم التغذية وعلم التشريح والميكانيكا الحيوية والتنظيم والإدارة والقياس والتقويم وغيرها من العلوم ( 9 : 48 ) .
وبناء علي ذلك تتبلور مشكلة البحث في أن الصلاة فرض من الله ، ووجود الخطأ أو ما يضر بجسم الإنسان فيها من الناحية الحركية موضوع الدراسة غير وارد ومستحيل حدوثه ، بشرط أن يؤدي الإنسان الصلاة بالشكل الصحيح الذي جاء في القرآن والسنة ، وان استخدام الاداء الحركي في الصلاة من حيث أركانها وعدد ركعاتها وطريقة أداءها وتوزيعها علي مدار اليوم والليلة وما تتضمنه من فروض وسنة مؤكدة وسنة مستحبة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي ، سوف يكون له مردود اكبر في الإعداد الشامل للفرد بصفة عامة والإعداد البدني بصفة خاصة مع مراعاة الهدف المطلوب تحقيقه من التدريب وتخطيط الأحمال التدريبية على أساسه مع استخدام كافة تقنيات العلوم الحديثة المرتبطة بذلك .
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى :
1- معرفة العلاقة بين نظام التربية البدنية والرياضة والدين الإسلامي .
2- معرفة العلاقة بين الاداء الحركي في الصلاة والحركات أو التمرينات البدنية .
3- معرفة الاداء البدني الامثل للصلاة وكيف يستفيد الجسم من خلاله .
4 – معرفة العلاقة بين الاداء الحركي في الصلاة وتخطيط التدريب الرياضي الحديث .
تساؤلات البحث
يحاول البحث الإجابة علي التساؤلات التالية :
1- هل توجد علاقة بين نظام التربية البدنية والرياضة والدين الإسلامي ؟
2 – هل يوجد ارتباط بين الاداء الحركي في الصلاة والحركات البدنية في الرياضة ؟
3 – هل توجد علاقة بين تنظيم الصلاة والإيقاع الحيوي لجسم الإنسان ؟
4 – هل يمكن نمذجة التدريب الرياضي بناء علي الاداء الحركي في الصلاة ؟
الدراسات السابقة
دراسة قام بها علي عبد الرحمن بعنوان (( التسلسل الحركي للأوضاع في الصلاة)) وكان هدف هذه الدراسة معرفة العضلات الأساسية والمساعدة في أداء حركات الصلاة ، وتسلسل الاداء الحركي للعمل العضلي في الصلاة ، وأسفرت الدراسة عن وضع تسلسل حركي للعمل العضلي في الصلاة والعضلات الأساسية والمساعدة التي تعمل في كل وضع من أوضاع الصلاة .
إجراءات البحث
منهج البحث
استخدام الباحث المنهج الوصفي باستخدام الأسلوب المسحي لمناسبته لطبيعة البحث .
أدوات جمع البيانات :
الكتب والمراجع والأبحاث العلمية الدينية – الكتب والمراجع والأبحاث الرياضية – آراء ومشورة بعض علماء الدين الإسلامي بالأزهر الشريف .
أولاً : العلاقة بين نظام التربية البدنية والرياضة والدين الإسلامي :
ينظر الإسلام للإنسان نظرة شمولية ، فالفكر الإسلامي يرفض القبول بثنائية الإنسان التي تفصل بين العقل والجسم ، فالإسلام لا يغلب جانبا معينا علي حساب الآخر ويتضح ذلك كما يلي :
أ- الوضع الشرعي للرياضة في الإسلام :
كما إن الإسلام ينظر للطبيعة الإنسانية نظرة تحدوها الاعتبارات الواقعية ، فهو يحذر الإنسان من نقاط ضعفه بالرغم من القدرات والمهارات والمدارك التي وضعها الله فيه ، لذلك فان الفكر الإسلامي ينزل الإنسان المنزلة الواقعية ، فلا هو يحقر من شأنه ولا يرفعه إلي مراتب الغرور والخيلاء ( 13 : 179 ) .
ب – نظرة الإسلام للتربية البدنية والرياضة :
حث الإسلام علي تربية الفرد بدنيا ورياضيا، وقد جاء في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي طالب t قال : (( لم يكن النبي صلي الله عليه وسلم بالطويل ، ولا بالقصير ، شثين الكفين ، والقدمين ، ضخم الرأس ، ضخم الكراديس ، طويل المسربة ، إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صب ، لم أرى قبله ولا بعده مثله )) .
وقد جاء في مشية الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال : (( ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كأن الشمس تجري في وجهه ، ولا رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلي الله عليه وسلم ، كأنما الأرض تطوى له ، وأنا لنجهد أنفسنا وأنه لغير مكترث )) ( 13 : 254 ) .
ج – الصيغة الدينية ونظرتها للتربية البدنية :
لقد حفلت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالكثير من الموافق التي دعا فيها إلي ممارسة الرياضة ، بل وقد مارسها بنفسه وحض المسلمين علي التمسك بها و يتضح ذلك من خلال :
1-أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته بشأن الرياضة :
فقد اهتم صلى الله عليه وسلم أشد الاهتمام بالرياضة وحث المسلمين عليها فيقول : ((المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف ، ومن كل خير )) كما قال : ((رحم الله امرءٍ أراهم من قوة )) .
2 – ربطه صلى الله عليه وسلم بين ممارسة الرياضة والجهاد وثوابتها :
ربط الرسول صلى الله عليه وسلم بين المناشط البدنية والجهاد وحث علي ممارسة الرياضة بهدف الأعداد للجهاد في سبيل الله ، وأكد أشد تأكيد على تعلم الرياضات التي تخدم الجهاد كالجري والرمي و ركوب الخيل ، وفي صحيح مسلم عن (عقبة ) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي وكررها ثلاث مرات ، كما روي أهل السنن عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : ((من تعلم الرمي ثم تركه فليس منا )) وفي لفظ آخر (( فقد عصى )) (13 : 258).
3 – وقائع ممارسته صلى الله عليه وسلم للرياضة :
لم يكتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجرد الحض علي ممارسة الرياضة بل مارسها بنفسه فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه سابق أبا بكر وعمر بن الخطاب وقد فاز الرسول صلى الله عليه وسلم وتلاه ابوبكر ومن خلفهم عمر رضي الله عنهما ، كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه نظم ميدان الرمي ورمى بنفسه ، وقد مر علي نفر من الناس يتناضلون ( يرمون ) فقال لهم : (( ارموا بنو إسماعيل فان أباكم كان رامياُ ، ارموا وأنا مع بني فلان )) فلما امسك أحد الفريقين عن الرمي فقال عليه الصلاة والسلام (( مالكم لا ترمون )) فقالو كيف نرمي وأنت معهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( ارموا وأنا معكم كلكم )) رواة البخاري ( 13 : 259 ) .
من خلال ما سبق يلاحظ أن هناك علاقة كبيرة بين نظام التربية البدنية والرياضة والدين الإسلامي وقد أتضح ذلك من خلال حث الدين الإسلامي علي ممارسة الرياضة وممارسة الرياضة للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والخلفاء الراشدين ، وربط الرياضة بالجهاد في سبيل الله ، كما تتجلي أهمية الرياضة في الركن الأول من أركان الإسلام واهم ركن هو الصلاة التي جاءت علي شكل أقوال وأفعال وما يوجد بين الأقوال والأفعال من إعجاز علمي.
ثانياُ : هيئة الصلاة في الإسلام :
للصلاة كيفية خاصة علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، وفق ماعلمه جبريل ، وقد قال صلى الله عليه وسلم (( صلوا كما رأيتموني اصلي )) رواه البخاري .
وعن أبي هريرة t قال : دخل رجل المسجد فصلى ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، يسلم عليه فرد عليه السلام ، وقال ارجع فصلي ، فإنك لم تصل فرجع ففعل ذلك ثلاث مرات ، قال فقال : والذي بعثك بالحق ما أُحسن غير هذا ، فعلمني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم أقرا ما تيسر من القران ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ،ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ( 20 : 175 ) .
أ- العلاقة بين هيئة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والتربية البدنية :
في هذه النقطة يحاول الباحث معرفة العلاقة بين كيفية صلاة الرسول من حيث أوضاع الصلاة وحركاتها والفترة الزمنية التي تستغرقها والأوضاع التي يتخذها الجسم في كل جزء من الصلاة وعلاقة ذلك بتخطيط عمل التدريب الرياضي وتأثيرها علي النواحي التشريحية والفسيولوجية والبدنية بشكل عام
ب – كيفية صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- يسبغ الوضوء وهو أن يتوضأ كما أمره الله عملا بقوله سبحانه وتعالي (( ياأيها الذين امنوا إذا قمتم إلي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلي الكعبين )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تُقبل صلاة بغير طهور )) . فيها تنشيط للدورة الدموية ، وتحريك لجميع أجزاء الجسم ، وتهيئة بدنية ونفسية للصلاة ، وتنشيط للجهاز العصبي وفتح لمسام الجلد وإزالة للرائحة الكريهة والعرق .
2- يقف المصلي متوجها إلي القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة .
أ-شكل الجسم في الوقوف والعضللات العاملة :
يكون الجسم مستقيم والقدمان باتساع الصدر ويوزع ثقل الجسم علي الرجلين معاً والنظر محل السجود ويتم ذلك عن طريق الانقباض المتوازن لكل من العضلات الأمامية والخلفية والجانبية التي تعمل على الهيكل العظمي .
ب – التأثير البدني للوضع :
يعتبر هذا الوضع من الأوضاع الأساسية في التمرينات وفيه تكون : الرأس مرفوعة والنظر للامام والذقن للداخل والكتفان خلفاً قليلاً والجذع ممتداً على استقامته والقدمان مضمومتان مع تباعد أطراف الأصابع قليلاً وتلاصق الكعبين ، وتكون الذراعان بجانب الجسم دون تصلب مع مواجهة الكفين للداخل ومتلاصقة الأصابع ، ويكون ثقل الجسم موزعاً على القدمين بالتساوي ويلاحظ وجود تشابه كبير بين الوضعين في الصلاة وفي التربية البدنية وهذا الوضع يعمل علي تنمية عدد كبير من العضلات من خلال الانقباض الثابت الذي يتم لحفظ توازن وثبات الجسم في هذا الوضع لكل من : ( عضلات العنق – عضلات الظهر – عضلات البطن – العضلات المادة لمفصل الفخذ – العضلات المادة للركبة - عضلات سمانة الساق )
3- يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو إلي حيال أذنيه ويكبر تكبيرة الإحرام قائلاً (( الله أكبر )) ناظراً ببصره إلي محل سجوده .
(شكل رقم 1 )
أ- شكل الجسم في وضع التكبير والعضلات العاملة فيه :
إضافة إلي جميع العضلات العاملة في الوقوف تشترك كل من ( العضلة ذات الرأسين العضدية – العضلة الرأسية الأمامية – العضلة العضدية – العضلة العضدية الكعبرية – العضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية) بالعمل علي رفع الذراعين أماماً عالياً وتثبته في الأوضاع المشار إليها المدة التي يكبر فيها الفرد .
ب – التأثير البدني للوضع :
يتم من خلال عملية الانقباض والانبساط للعضلات للوصول إلي هذا الوضع تنمية وتحسين وتطوير عمل تلك العضلات وما يصاحب ذلك من تنشيط للدورة الدموية لإمداد العضلات بالطاقة اللازمة لأداء الحركات المختلفة علاوة على الاستفادة التي تحدث لكل من مفاصل الكتف والكوع والرسغ والأربطة والأوتار العاملة عليها .
4 - يضع يديه على صدره:اليمني على كفه اليسرى والرسغ والساعد لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أ -شكل الجسم والعضلات العاملة فيه :
تعمل في هذا الوضع العضلات العاملة في وضع الوقوف بالإضافة إلي العضلة الدالية الأمامية والعضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية والعضلة ذات الراسين العضدية وعضلات الساعد وعضلات الأصابع وكف اليد .
ب – التأثير البدني للوضع :
يتطلب هذا الوضع عمل الانقباض العضلي الثابت للعضلات المذكورة ويتم من خلال هذا الوضع تنمية وتحسين لتلك العضلات وخاصة وأنه يتم الاستمرار على هذا الوضع فترة كبيرة من الزمن ( 75 ) ثانية وتكرر عدد كبير أيضاً من المرات حسب عدد ركعات الصلاة.
5 – يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو (( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد )) .
وأن شاء قال بدلاً من ذلك (( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك )) وان أتي بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي r فحسن . والأفضل إن يفعل هذا تارة وهذا تارة لان ذلك أكمل في إتباع السنة ، ثم يقول (( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم )) ويقرا سورة الفاتحة : لقوله r (( لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب )) ويقول بعدها أمين: جهراً في الصلاة الجهرية وسراً في الصلاة السرية ، ثم يقرأ ما تيسر له من القران ، والأفضل أن يقرا بعد الفاتحة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل (سورة قصيرة) وفي الفجر من طواله وفي المغرب تارة من طواله من وتارة من قصاره عملاً بالأحاديث الواردة في ذلك .
أ –شكل الجسم والعضلات العاملة :
يكون الجسم في وضع الوقوف الذراعين علي الصدر النظر محل السجود وتعمل جميع العضلات العاملة في الوقوف علاوة علي عضلات الذراعين والكتفين .
ب – التأثير البدني للوضع :
يستمر عمل العضلات الأساسية والمساعدة في هذا الوضع لمدة تتراوح مابين (2 – 5) دقائق في الركعة الواحدة وهذا يمثل عمل بدني على تلك العضلات مما يساعد علي تنمية وتحسين قدرتها وذلك حسب عدد الركعات في الصلاة والتي يصل عددها في اليوم الواحد إلي ما يزيد عن ( 48 ) ركعة تعمل خلالها تلك العضلات والأوتار والمفاصل .
6 – يركع مكبراً رافعاً يديه حذو منكبيه أو أذنيه جاعلاً رأسه حيال ظهره واضعاً يديه علي ركبتيه مفرقاً أصابعه ، ويطمئن في ركوعه ويقول ( سبحان ربي العظيم ) والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر وعن الحسن البصري انه قال :( التسبيح التام : سبع ، والوسط من ذلك : خمس وأدناه : ثلاث تسبيحات)) ويرى البعض أن هناك بين التسبيحة والأخرى سكون تسبيحة ويستحب أن يقول مع ذلك ( سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي ) .
ا –شكل الجسم والعضلات العاملة :
يميل الجسم للأمام بفعل انقباض عدد من العضلات الأساسية وهي : ( العضلة المستقيمة البطنية – العضلة المنحرفة البطنية الظاهرة – العضلة البطنية الداخلية) وكذلك العضلات المثبتة وهي ( العضلة القطنية – العضلة الابسواسية الكبري – العضلة الابسواسية الصغرى ) كذلك عضلات الذراعين والكتفين والعضلات العنقية الرافعة للرأس .
ويكون الجذع والمقعده والكتفين على خط واحد مع تمدد لعضلات الظهر وانبساط العضلات خلف الفخذ وسمانة الساق . مع انقباض لعضلات الفخذ الأمامية ورفع الرأس لأعلى والنظر محل السجود .
شكل ( 2 )
ب – التأثير البدني للوضع :
يشترك في هذا الوضع عدد كبير من العضلات الأساسية المساعدة تلك العضلات تعمل مابين الانقباض والانبساط ويتم التحميل علي عضلات الظهر والرقبة مع تمدد كامل لفقرات العمود الفقري بفعل رفع الرأس لأعلى ورفع اليدين للركبتين مفرودة ، ويتم في هذا الوضع إثارة عدد كبير من الألياف العضلية لحمل وزن الجذع والذي يمثل شدة التمرين ، ويظل الجسم في هذا الوضع من ( 25 : 30 ) ثانية يعقبها رفع الجسم بفعل انقباض عضلات الظهر ودفع لعضلات الذراعين مما يعمل علي تنمية وتحسين حالة تلك العضلات العاملة في الحركة علاوة على تحسين المفاصل بفعل ما يحدث من إطالة وتقوية للعضلات والأربطة العاملة عليها مع زيادة في ضخ الدم بفعل الجاذبية الأرضية ووجود الرأس على مستوي أفقي مع القلب مما يزيد من كمية الدم الواردة للمخ مما يزيد من كفاءة عمله ، كما أن تغيير معدل كمية الدم الواردة إلي المخ مابين الزيادة والنقصان . يحسن من قدرة عمل المخ وكذلك يحسن من حالة التوازن للفرد وينميها لديه حيث انه من المعروف فسيولوجيا أن الوقوف المفاجئ يسبب نقص في كمية الدم الموجود في المخ وبالتالي تحدث الدوخة وفقد الاتزان ولكن أداء تلك الحركة في الصلاة لأكثر من مرة في الوقت الواحد ولأكثر من (48) مرة في اليوم والليلة يعمل علي تكيف الجسم والجهاز الدوري والمخ وإعطاء التوازن ويحسن من قدرتها .
علاوة على إن هذا الوضع يستخدم لتقويم العمود الفقري وعلاج الآلام الفقرات القطنية وكتقوية لعضلات الظهر وإطالة لعضلات الفخذ الخلفية وسمانة القدم .
7– يرفع رأسه من الركوع رافعاً يديه إلي حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً ( سمع الله لمن حمده ) إن كان إماماً أو منفرداً ، ويقول حال قيامه ( ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا ومباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شئت من شيء بعد ...) وان زاد بعدها ما نصه (( أهل الثناء والمجد أحق ما قاله العبد وكلنا عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد )) فحسن لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما إن كان مأموما فانه يقول عند الرفع : كما فعل في قيامه قبل الركوع لثبوت ما يدل علي ذلك عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما .
(أ ) شكل الجسم والعضلات العاملة :
يأخذ الجسم وضع الوقوف والذراعين علي الصدر والساعدين مثنيين والكوعين للخارج ويتم ذلك عن طريق العضلة الناصبة للعمود الفقري والمجموعة الخلفية العميقة لعضلات العمود الفقري والعضلة النصف شوكية ، ويتم انتصاب الجذع مع الميل قليلا للخلف حتى ترجع كل فقارة علي طبيعتها ويستمر على هذا الوضع 5 ثوان .
شكل ( 3 )
( ب ) التأثير البدني للوضع :
يستخدم الانقباض العضلي المتحرك للعضلات المذكورة حوالي ( 48 ) مرة في اليوم وهذا العدد يعتبر عدد كبير يمكن من خلاله تنمية قدرة العضلات العاملة حيث إن هذا الوضع يستخدمه أخصائيون العلاج الطبيعي والطب في تقويم العمود الفقري وتقوية العضلات العاملة عليه ولكن بأعداد صغيرة عن ذلك ويشتق منه لعلاج الظهر كثيراً من التمرينات منها رفع الجذع ببطء – ضغط الجذع أماما أسفل ....
8 – يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك فان شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه . مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة ضاما أصابع يديه ويكون علي أعضائه السبعة ، الجبهة مع الأنف ، واليدين ، والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين . ويقول (( سبحان ربي الأعلى )) ويكرر ذلك ، سبعا أو خمسا واقلها ثلاثة ، ويستحب أن يقول مع ذلك : (( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك )) ((اللهم اغفر لي)) ويكثر من الدعاء لقول النبي صلي الله عليه وسلم (( أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن يستجاب لكم )) وقوله صلى الله عليه وسل(( اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء )) رواهما مسلم في صحيحه ، ويسأل ربه من خير الدنيا والآخرة سواء كانت الصلاة فرضاً أو نفلاً، ويجافي عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه ، وفخذيه عن ساقيه ، ويرفع ذراعيه عن الأرض لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) .
( أ ) شكل الجسم والعضلات العاملة :
وضع السجود من الأوضاع البدنية المعجزة في الصلاة ولو كانت الصلاة تتكون من ذلـك الوضع فقط لكانت أيضا معجزة لماذا ؟
أولا : يشترك في هذا الوضع عدد كبيــر من عضلات الجسم ، فعضلات الحركة الأسـاسية هي: العضلة المستقيمة البطنية والعضلة المنحرفة البطنية الظاهرة والعضلة المنحرف البطنية الداخلية والعضلة الابسواسية الكبرى والعضلة الحرقـفية والعضلة العانـيـه، والعضلة المستقيمة الفخـذية والعضلة الصفافيـه الفخذي الوتري الناشــرة ، والعضلة الخيـاطيـة والعضلة المستقيمة الوحشية والعضلة المـستقيمة الوسطي والعضلة المستقيـمة الداخلية والـعضلة ثنائية الرؤوس العـــضدية والعضلـة ثـلاثـية الرؤوس وعضلات الرقـبة وعـضلة الساعد و عضلات أصابع الـــيد ، وعضلات مـشط القدم وأصابعها .
شكل ( 4 )
ثانياً : العضلات المثبتة والمساندة مثل : العضلة الآلية الوسطي ( الألياف الأمامية) والـعـضلة الجـميـلة الـمستـقيمة النسبية والعضلة المقربة الطويلة والمفصلة المقربة الصغرى والعضلة الآلية الصغرى ( الألياف الأمامية ).
ثالثاً : جميع الأربطة والأوتار العاملة على مفاصل العمود الفقري والفخذين والركبة والقدمين وأصابع القدمين والكتفين والكوعين والرسغين وأصابع اليدين .
ب –التأثير البدني للوضع :
يحتوي هذا الوضع علي منظومة كاملة للقدرات البدنية التي يمكن أن تنمي وتطور عن طريق اتخاذ هذا في الصلاة ، وخاصة أن هذا الوضع يكرر في اليوم والليلة ( 96 ) مرة وهذه القدرات هي :
1 – القوة : تتمثل القوة في الاعتماد على عضلات الرجلين في حمل وزن الجسم في الجلوس للسجود والوقوف من السجود دون الاعتماد علي اليدين ، وذلك ينمي قوة عضلات الرجلين التي تقوم بحمل الجسم كله في أداء الحركات اليومية من مشي وعمل وأنه لاشك في أن قوة عضلات الرجلين تعني تحقيق جزء كبير من اللياقة البدنية كذلك في الاعتماد علي عضلات الظهر في الرفع من الركوع والانقباض العضلي الثابت لعضلات الذراعين في الوقوف للصلاة .
2 – التحمل : يتخذ الجسم في هذا الوضع شكل صعب وخاص وفيه انقباض لعدد كبير من العضلات وتجافي لأجزاء الجسم وبذلك تعمل عضلات كل عضو علي حمله ويستمر المصلي في هذا الوضع ما بين 25 : 34 ثانية في السجدة الواحدة ويكرر ذلك على مدار اليوم والليلة ( 96 ) مرة أي ما يقرب من ( 3264 ) ثانية في اليوم .
3 – التوافق : يتمثل التوافق في عمل أجزاء الجسم على التوالي في الحركة أصابع القدمين ثم مفصلي القدمين ثم مفصلي الركبتين ثم الحوض ثم فقرات العمود الفقري للجذع ثم الرقبة والرأس ثم أصابع اليدين ثم الرسغين ، الكوعين ثم الكتفين والوقوف عكس النزول مما يعمل علي تنمية التوافق للإنسان .
4 – التوازن : يتمثل التوازن في النزول لوضع السجود بالاعتماد على الرجلين فقط ثم القيام بالاعتماد علي الرجلين وهذا ينمي قدرة التوازن حيث أن هذا العمل يكرر في اليوم والليلة ( 48 ) مرة .
5 – المرونة : وتتمثل في الأوضاع الصعبة التي تتخذها معظم مفاصل الجسم في وضع السجود ابتداء من مفاصل أصابع القدمين ثم مفصلي القدمين ثم مفصلي الركبتين ثم الحوض ثم فقرات العمود الفقري ثم رسغ اليدين ثم مفصلي الكوعين والكتفين وحركات التجافي التي تتخذها أجزاء الجسم عن بعضها مما يحسن من المرونة بشكل كبير وخاصة وأن الفرد يستمر في هذا الوضع مدة كبيرة من الزمن تتراوح ما بين ( 25 : 34 ) ثانية في الركعة الواحدة .
6 – الرشاقة : وتتمثل في قدرة الرشاقة في تغيير أوضاع الجسم من الوقوف إلي الجلوس إلى السجود ثم العكس للوقوف دون الاعتماد علي اليدين بالمساعدة أو السند وان هذه الحركات تكرر في كل صلاة عدد كبير من المرات وذلك يعمل علي تنمية وتحسين قدرة الرشاقة للمصلي .
الناحية التشريحية :
الأوضاع التي تتخذها أعضاء الجسم من خلال وضع السجود على سبعة أعضاء وأهمية تجافي كل عضو عن الآخر كما الساعدين والعضدين والجذع والساقين والفخذين والبطن وكذلك السجود على الجبهة والأنف ووجود اليدين حيال الكتفين أو الأذنين هذا الوضع يعمل علي تمدد جميع عضلات ومفاصل وأوتار وأربطة الجسم لفترة زمنية كافية لتنمية وتحسين حالتها و مع الاستمرارية في الصلاة بالطريقة الصحيحة يحدث التدريب والتكيف وهذا يفيد في علاج التشوهات والآلام في المفاصل والعضلات والأربطة مما يحسن من الصحة العامة للفرد ، ولكن عندما يصلي الإنسان بسرعة وهو منهي عنه في الإسلام فان العضلات والأربطة والمفاصل لا تأخذ المدى والصحيح للحركة مما قد ينتج عنه تشوهات أو عدم تنمية لتلك الأجزاء من الجسم بذلك لا يستفيد الجسم من تلك الحركات وأيضاً لا يستفيد من الثواب العظيم والشعور بالاطمئنان والراحة النفسية والعضوية .
الناحية الفسيولوجية :
للصلاة بصفة عامة ووضع السجود بصفة خاصة فوائد جمة منها : أنها تحريك لجميع عضلات ومفاصل الجسم القابضة والباسطة وتحريك لجميع المفاصل ، وهي تنشيط للدورة الدموية والقلب ، وتعمل علي تحسين وظائف الدماغ بسبب تحسين كفاءة التروية الدماغية ، من خلال وضع الجسم بالنسبة للقلب في السجود وما ينم عن ذلك من زيادة في كمية الدم ، كما إنها تعمل علي تقوية جدار وعضلات الشرايين الدماغية والمحافظة على مرونتها لمقاومة التمزق والنزيف ، وزيادة قدرتها علي سريان الدم ، كما إنها ترويض للجسم علي التأقلم مع الحركات المفاجئة وحمايته من الدوران وزوغان البصر ، وتقوية العضلات والأجهزة الحيوية جميعاً ، أما إذا قام فجأة بسرعة فذلك قد يتسبب في اندفاع الدم في الشرايين مما قد يؤدي إلى إن تفقد جزيئات الأكسجين احد الكتروناتها ويصبح الأكسجين في هذه الحالة في صورة شاردة ، مما قد يسبب أكسدة لمكونات الخلية ويضر بالجسم .
9- يرفع رأسه مكبراً ، ويفترش قدمه اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمني، ويضع يديه علي فخذيه وركبتيه ويقول : (( رب اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واجبرني )) ويطمئن في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه كاعتداله بعد الركوع لان النبي r كان يطيل اعتداله بعد الركوع بين السجدتين .
أ –شكل الجسم والعضلات العاملة :
يعتمد الجسم في الرفع من السجود علي عمل العضلة ثلاثية الرؤوس يقوم بالدفع للأرض عن طريق عضلات الساعد والعضد والكتفين مع انقباض للعضلة الناصبة للعمود الفقري .
شكل ( 5 )
ب- التأثير البدني للوضع :
تتم الحركة عن طريق انقباض للعضلة ذات الثلاث رؤوس والناصبة للعمود الفقري ومع تكرار الحركة يتم تنمية وتحسين هذه العضلات ، كما إن افتراش القدم اليسرى يصحبه دوران لمفصل القدم ويتم الجلوس عليه بثقل الجسم يصحب ذلك دوران في مفصل الركبة اليسرى مما يزيد من الشد علي الأربطة وأوتار العضلات العاملة علي هذه المفاصل فيحسن من قدرتها وقوتها ويجعلها اقل عرضة للإصابة والتمزق ويستمر ذلك الوضع حوالي ( 8 ) ثواني في كل ركعة ويعتبر هذا زمن كافي لتنمية المرونة والإطالة .
شكل ( 6 )
10– يسجد السجدة الثانية مكبراً ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى .
11 – يرفع رأسه مكبراً ويجلس جلسة خفيفة كالجلسة بين السجدتين ، وتسمي جلسة الاستراحة ، وهي مستحبة في أصح أقوال العلماء ، وان تركها فلا حرج ، وليس فيها ذكر ولادعاء ، ثم ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً علي ركبتيه إن تيسر ذلك ، وان شق عليه اعتمد علي الأرض ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القران الكريم بعد الفاتحة ، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولي ولا يجوز للمأموم مسابقة إمامه لان النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من ذلك ، ويكره موافقة الإمام ، ويسن له أن تكون أفعاله بعد إمامه من دون تراخ ، وبعد انقطاع صوته لقوله صلى الله عليه وسلم (( إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ، فإذا كبر فكبروا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد فان سجد فاسجدوا )) الحديث متفق عليه .
أ – شكل الجسم والعضلات العامة :
تعد هذه الحركة الهامة والتي تعتمد علي عدد كبير من العضلات حيث تتم عن طريق انقباض العضلة الآلية العظمي والعضلة النصف وترية والعضلة النصف غشائية والعضلة ذات الراسين ( الرأس طويلة ) والعضلة الخياطية والعضلة الجميلة ( المستقيمة الإنسية ) والعضلة المأبطية والعضلة التوأمية
ب- التأثير البدني للوضع :
تتم هذه الحركة عن طريق الاعتماد علي انقباض العضلات العاملة فيها ويكون التحميل علي العضلات والمفاصل والأربطة بكل وزن الجسم في الطبيعي أما في حالات عدم القدرة فيجوز الاعتماد على اليدين ولكن محاولة التدريب على استخدام انقباض العضلات دون استخدام اليدين يحسن وينمي ويقوي من قوة تلك العضلات والمفاصل والأربطة والأوتار العاملة على أجزاء الجسم ، ومع الاستمرارية في ذلك يتم تكيف الجسم على هذا الأداء وبالتالي تحسين حالته البدنية.
12- إذا كانت الصلاة ثنائية – أي ركعتين – كصلاة الفجر والجمعة والعيد جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمني مفترشاً رجله اليسري واضعا يده اليمني علي فخذه الأيمن قابضاً أصابعه كلها إلا السبابة فيشير بها إلي التوحيد وان قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق ابهامهما مع الوسطى وأشار بالسبابة فحسن لثبوت الصفتين عنه عليه الصلاة والسلام والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ، ويضع يده اليسرى علي فخذه اليسري وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس وهو((التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمد عبده ورسوله )) ثم يقول (( اللهم صلي على محمد وعلى أل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك علي محمد وعلي أل محمد كما باركت علي إبراهيم وعلي أل إبراهيم انك حميد مجيد )) ويستعيذ بالله من أربع فيقول (( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال )) ثم يدعو بما يشاء من خير الدنيا والآخرة وإذا دعا لوالديه أو غيرهم من المسلمين فلا بأس سواء كانت الصلاة فريضة أو نافلة لعموم النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد (( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو )) وفي لفظ آخر (( ثم ليختر من المسألة ما شاء )) وهذا يعمم جميع ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلاً ((السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله ))
أ – شكل الجسم والعضلات العاملة :
سبق شرحه في وضع الجلوس يضاف إلى هذه العضلات العاملة على الرقبة العضلة المركبة والعضلة القصية الترقوية والعضلة المربعة المنحرفة والعضلة الغشائية الخلفية .
ب- التأثير البدني للوضع :
يستمر عمل العضلات العاملة في هذا الوضع في الانقباض فترة تتراوح مابين(25) ثانية في قراءة نصف التشهد و ( 60 ) ثانية في قراءة التشهد كاملا في نهاية الصلاة يكرر ذلك في اليوم والليلة من ( 6 : 17 ) مرة ويستمر الجسم في هذه الأوضاع ما بين ( 180 : 1020 ) ثانية ، مما يعمل علي تنمية وتحسين وتطوير عمل هذه العضلات والأربطة والأوتار العاملة علي مفاصل الجسم في هذا الوضع حيث يأخذ الجسم أوضاع صعبة فيها انقباض لبعض العضلات وشد لبعض الأربطة مما يعمل علي تنميتها وتطويرها وتحسين أدائها ومن خلال التكرار يحدث التكيف علي هذا الوضع وذلك المجهود .
13 – إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء ، قرأ التشهد المذكور أنفا مع الصلاة علي النبي صلى الله عليه وسلم ثم نهض قائماً معتمداً علي ركبتيه رافعاً يديه إلى حذو منكبيه قائلاً (( الله أكبر )) ويضعهما أي يديه علي صدره كما تقدم ويقرأ الفاتحة فقط ، وان قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا باس ، لثبوت ما يدل علي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيدt ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء ويصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم ويتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ، ويكثر من الدعاء كما تقدم في الصلاة الثنائية ، ولكن يكون في هذا الجلوس متوركاً واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمني ، ومقعدته علي الأرض ناصباً رجله اليمني ...لحديث أبي حميد الثابت في ذلك ، ثم يسلم علي يمينه وشماله قائلاً : (( السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله )) ويستغفر الله ثلاثاً ويقول : (( اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام )) ثم ينصرف إلى الناس إن كان إماماً ويستقبلهم بوجهه ثم يقول هو والمنفرد والمأموم (( لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا حول ولا قوة إلا بالله لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا اله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون )) ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين ويحمده مثل ذلك ،ويكبره مثل ذلك ويقول تمام المائة (( لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير )) ويقرأ أية الكرسي ، وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة ، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث : ثلاث مرات بعد صلاة الفجر والمغرب لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة .
أ –شكل الجسم والعضلات العاملة :
سبق شرح العضلات العاملة في الجلوس للتشهد ولكن يضاف في الجلوس للتشهد الأخير عمل العضلات والأوتار والأربطة التي تعمل علي مفاصل
الرجلين، في وضع الجلوس متوركاً واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمني وما يتطلبه هذا الوضع من مرونة كبيرة في مفصل القدم والركبة والفخذ ، وما يتطلبه أيضاً من إطالة للعضلات العاملة علي تلك المفاصل ، علاوة علي وضع المقعدة علي الأرض مع انتصاب القدم اليمني هذا الوضع الذي يستخدم في تمرينات اليوجا ويعتبر من التمرينات الصعبة .
ب –التأثير البدني للوضع :
يستمر الجسم علي هذا الوضع حوالي (60) ثانية أو أكثر ويكرر هذا الوضع (17) مرة في اليوم والليلة ويستمر التحميل على العضلات والأوتار والأربطة بإجمالي ( 1020 ) ثانية وهي فترة كافية لتنمية وتحسين المرونة والإطالة لهذه الأجزاء من الجسم ، ويحسن من عملها وقدرتها علي مواجهة التعب البدني والأعمال اليومية العادية .
يضاف إلى ذلك تحريك لمفاصل أصابع اليدين في التسبيح حيث أنه يستحب أن يستخدم أصابع اليدين في التسبيح ويتكرر ذلك في اليوم والليلة ( 495 ) مرة أي يتحرك كل مفصل حوالي (18) مرة في اليوم والليلة ، وهذا يحسن من عمله وكفاءته .
ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعده ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين وقبل الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة . وهذه الركعات تسمي الرواتب لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها في الحضر .. أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر فإنه كان يحافظ عليهما حضراً وسفراً .
والأفضــل أن تصلي هذه الرواتب والوتر في المنزل فان صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أفضل صلاة المرء في بيته المكتوبة) والمحافظة عليها – أي السنة الراتبة – من أسباب دخول الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بني له بيت في الجنة ) رواه مسلم ، وان صلى أربعاً قبل العصر واثنتين قبل المغرب واثنتين قبل العشاء فحسن لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل علي ذلك ( 8 : 125 ) .
العلاقة بين الصلاة والإيقاع الحيوي للإنسان :
يرى كل من أبو العلا عبد الفتاح ، ومحمد صبحي حسانين (1997 م ) إن الإيقاع الحيوي يقصد به التموجات التي تحدث في مستوى حالة أجهزة الجسم المختلفة ما بين الارتفاع والانخفاض حيث لا يستطيع الجسم البشري أن يستمر في العمل بكامل طاقة أجهزته وبمستوى عال من الكفاءة الفسيولوجية لفترات زمنية طويلة ، حيث يتغير الحال مابين الارتفاع والانخفاض في جميع وظائف الجسم على مدار حياة الفرد ، وهذه ظاهرة بيولوجية طبيعية تتفق فيها كافة الكائنات الحية( : 389 ) .
إضافة إلى ذلك فان أجهزة الجسم المختلفة تتباين في إيقاعاتها فالقلب يتغير إيقاعه في غضون عدة ثواني أو أجزاء من الثانية ، والجهاز التنفسي يتغير إيقاعه في عدة ثواني ، والمعدة والأمعاء الدقيقة تتطلب عدة ساعات لتغيير إيقاعها والنوم، واليقظة تتطلب عدة أيام لتغيير إيقاعها ، والكلى تكون أكثر نشاطا خلال الساعات الأولى من اليوم صباحا ومثلها الغدد الصماء ، ويمر الإيقاع الحيوي لحرارة الجسم بمراحل عديدة فتكون الحرارة في اقل دراجاتها انخفاضا في الصباح ثم ترتفع إلى أن تصل إلى أقصى ارتفاع لها في الساعة السادسة مساء (1: 389) .
والإيقاع الحيوي لا يقتصر مفهومه على الوظائف الفسيولوجية فقط ، وإنما يشمل الوظائف النفسية والانفعالية والذهنية والاجتماعية ، إذ يشمل الإيقاع الحيوي أكثر من (400) وظيفة من وظائف الجسم ، والنوم واليقظة والعمل والراحة هي الإيقاعات الرئيسية التي ترتبط بها كافة الإيقاعات الحيوية لأجهزة الجسم المختلفة وتتأثر بها ( 1: 389 ) .
ومن خلال توقيت أداء الصلوات الخمس على مدار اليوم والليلة وكذلك من خلال التوزيع النسبي لعدد الركعات في كل وقت ومن خلال الفترة الزمنية بين كل وقت والذي يليه ، يلاحظ وجود توزيع ثابت بين العمل والراحة بين الصلوات الخمس ( سواء من ناحية توقيت الصلاة أو عدد ركعاتها ) ويتفق ذلك مع الإيقاع الحيوي اليومي للجسم حيث تختلف الكفاءة البدنية للإنسان على مدار اليوم الواحد، فهي عادة ما تكون مرتفعة خلال الفترة من الساعة العاشرة حتى الثانية عشر ظهرا (فترة السعي على الرزق) ومن الساعة الرابعة حتى السادسة مساء ، وتهبط الكفاءة البدنية خلال فترة الظهيرة من الساعة الثانية عشر ظهرا حتى الثانية بعد الظهر (فترة القيلولة) وكذلك تهبط في المساء مع وجود فروق فردية بين الأفراد (1 :403) .
رابعاً : التوزيع الحركي والزمني والأحمال في الصلاة :
جدول (1) التوزيع النسبي لعدد ركعات الفروض
الوقت | عدد الركعات | النسبة المئوية |
الصبح | 2 | 12 % |
الظهر | 4 | 23.5% |
العصر | 4 | 23.5% |
المغرب | 3 | 17.5% |
العشاء | 4 | 23.5% |
الإجمالي | 17 | 100% |
يتضح من الجدول (1) وجود تشابه في عدد الركعات والنسبة المئوية لكل من الظهر والعصر والعشاء حيث بلغت (4) ركعات وبنسبة مئوية (23.5%) ، بينما كان عدد ركعات الصبح (2) وبنسبة مئوية (12%) ، والمغرب (3) ركعات بنسبة (17.5%) .
يوضح الشكل البياني التالي التوزيع النسبي :
جدول (2) التوزيع النسبي لعدد ركعات الفرض والسنة المؤكدة
الوقت | عدد الركعات | عدد ركعات السنة المؤكدة | الإجمالي | النسبة المئوية |
الصبح | 2 | 2 | 4 | 13.33%% |
الظهر | 4 | 6 | 19 | 33.33%% |
العصر | 4 | --- | 4 | 13.33%% |
المغرب | 3 | 2 | 5 | 16.68%% |
العشاء | 4 | 3 | 7 | 23.33% |
الإجمالي | 17 | 13 | 30 | 100%% |
يتضح من الجدول السابق (2) إن إجمالي عدد ركعات الصبح (4) ونسبتها المئوية (13.33%) وإجمالي عدد ركعات الظهر (10) ونسبتها (33.33%) وإجمالي عدد ركعات العصر (4) ونسبتها (13.33%) وإجمالي عدد ركعات المغرب (5) ونسبتها (16.68%) وإجمالي عدد ركعات العشاء (7) ونسبتها (23.33%) .
يوضح الشكل البياني التالي التوزيع النسبي :
جدول ( 3 ) التوزيع النسبي لعدد ركعات الفرض والسنة المؤكدة والسنة المستحبة
الوقت | الفرض | السنة المؤكدة | السنة المستحبة | الإجمالي | النسبة المئوية | |
اصلي | تحية المسجد | |||||
الصبح | 2 | 2 | - | 2 | 6 | 12.5% |
الظهر | 4 | 6 | - | 2 | 12 | 25% |
العصر | 4 | - | 4 | 2 | 10 | 20.83% |
المغرب | 3 | 2 | 2 | 2 | 9 | 18.75% |
العشاء | 4 | 3 | 2 | 2 | 11 | 22.92% |
الإجمالي | 17 | 13 | 8 | 10 | 48 | 100% |
يتضح من الجدول السابق (3) إن إجمالي عدد ركعات الفرض والسنة المؤكدة والسنن المستحبة (48) ركعة وزعت علي الأوقات الخمس فكان الصبح (6) ركعات بنسبة (12.5%) ، والظهر (12) ركعة بنسبة(25%) والعصر (10) ركعات بنسبة (20.83%) ، والمغرب (9) ركعات بنسبة (18.75%) والعشاء (11) ركعة بنسبة (22.92%) والشكل البياني التالي يوضح هذه النسبي :
يوضح الشكل البياني التالي التوزيع النسبي :
يتضح من الجدول السابق (4) إن عدد الحركات البدنية في صلاة الصبح هي (99)حركة بنسبة (12.10%) ، وعدد الحركات البدنية في صلاة الظهر (192) حركة بنسبة (24.4%) وان عدد الحركات البدنية في صلاة العصر (161) حركة بنسبة (20.5%) ، وعدد الحركات البدنية في صلاة المغرب (151) حركة بنسبة (19.2%) ، وعدد الحركات البدنية في صلاة العشاء (183) حركة بنسبة (23.3%) ، وبإجمالي (786) حركة بدنية في الصلوات الخمس .
جدول (5) التوزيع النسبي لعدد الركعات والفترات بين الصلوات
الوقت | عدد الركعات | توقيت الإسكندرية ق س | الفروق بين الأوقات | النسبة المئوية للفروق |
الصبح والظهر | 6 | 57 4 | 431 | 29.92% |
الظهر والعصر | 12 | 08 12 | 196 | 23.62% |
العصر والمغرب | 10 | 24 3 | 148 | 10.29% |
المغرب والعشاء | 9 | 52 5 | 78 | 5.42% |
العشاء والصبح | 11 | 10 7 | 587 | 40.75% |
الإجمالي | 48 | | 1448 | 100% |
يتضح من الجدول السابق (5) إن عدد ركعات الصبح (6) ركعات والفترة الزمنية بين صلاة الصبح وصلاة الظهر هي (431) دقيقة بنسبة(29.92%) وان عدد ركعات الظهر (12) ركعة والفترة الزمنية بين صلاة الظهر وصلاة العصر هي (196) دقيقة بنسبة (13.62%) ، إن عدد ركعات صلاة العصر هي (10) ركعات ، والفترة الزمنية بين صلاة العصر وصلاة المغرب هي (148) دقيقة بنسبة (10.29%)، وان عدد ركعات صلاة المغرب (9) والفترة الزمنية بين المغرب والعشاء هي (78) دقيقة بنسبة (5.42%) وان عدد ركعات صلاة العشاء (11) ركعة والفترة الزمنية بين صلاة العشاء وصلاة الصبح هي (587) دقيقة بنسبة (40.75%)
الرسم البياني التالي يوضح التوزيع النسبي
جدول (6) التوزيع النسبي لعدد الحركات والفترات بين الأوقات
الوقت | عدد الحركات البدنية | الفروق بين الأوقات (دقيقة) | النسبة المئوية |
الصبح والظهر | 99 | 431 | 29.77% |
الظهر والعصر | 192 | 196 | 13.54% |
العصر والمغرب | 161 | 148 | 10.22% |
المغرب والعشاء | 151 | 78 | 5.39% |
العشاء والصبح | 193 | 587 | 40.54% |
الإجمالي | 786 | 1448 | 100% |
يتضح من الجدول السابق (6) عدد الحركات البدنية في صلاة الصبح (99) حركة والفترة الزمنية بين صلاة الصبح وصلاة الظهر تبلغ (431) دقيقة بنسبة (29.77%) ، وان عدد الحركات البدنية في صلاة الظهر (192) حركة والفترة بين صلاة الظهر والعصر تبلغ (196) دقيقة ، بنسبة (13.54%) ، وان عدد الحركات البدنية في صلاة العصر (161) حركة والفترة الزمنية بين العصر والمغرب تبلغ (148) دقيقة بنسبة (10.22%) ، وان عدد الحركات في صلاة المغرب (151) حركة والفترة الزمنية بين صلاة المغرب والعشاء تبلغ (78) دقيقة وان عدد الحركات البدنية في صلاة العشاء (183) حركة والفترة الزمنية بين صلاة العشاء وصلاة الصبح تبلغ (587) دقيقة بنسبة (40.54%)
شكل بياني يوضح التوزيع النسبي
جدول (7) معامل ارتباط بين عدد الأركان والفترة الزمنية في كل ركن في الصلوات الخمس
الركن الوقت | الوقوف للقراءة | الركوع | الرفع من الركوع | السجود | جلوس الاستراحة | جلوس التشهد | ||||||
الشدة | الحجم/ث | الشدة | الحجم/ث | الشدة | الحجم/ث | الشدة | الحجم/ث | الشدة | الحجم/ث | الشدة | الحجم/ث | |
الصبح | 6 | 900 | 6 | 180 | 6 | 150 | 6 | 816 | - | - | 3 | 180 |
الظهر | 12 | 1800 | 12 | 360 | 12 | 300 | 12 | 1632 | 1 | 30 | 3 | 180 |
العصر | 10 | 1500 | 10 | 300 | 10 | 250 | 10 | 1360 | 2 | 60 | 3 | 180 |
المغرب | 9 | 1350 | 9 | 270 | 9 | 225 | 9 | 1224 | 1 | 30 | 4 | 240 |
العشاء | 11 | 1650 | 11 | 330 | 11 | 275 | 11 | 1496 | 2 | 60 | 4 | 240 |
الإجمالي | 48 | 7200 | 48 | 1440 | 48 | 1200 | 48 | 6528 | 6 | 180 | 17 | 1020 |
معامل الارتباط | 1 | 0.96 | 1 | 1 | | 1 |
يتضح من الجدول السابق (7) إن إجمالي الشدة في الصلوات والمتمثل في العبء البدني الواقع على الأعضاء في (الوقوف للقراءة) قد بلغ (48) مرة بحجم(دوام الاستمرار في الوضع) بلغت (7200) ثانية وبلغ معامل الارتباط (1) في الركوع كانت الشدة (48) مرة والحجم(1440) ثانية بمعامل ارتباط (0،96) وفي الرفع من الركوع كانت الشدة (48) مرة والحجم (1200) ثانية، وفي السجود كانت الشدة (96) مرة والحجم (6528) ثانية بمعامل ارتباط (1) ،وفي جلوس الاستراحة ( نصف التشهد ) كانت الشدة (6) مرات والحجم (180) ثانية بمعامل ارتباط (1)،وفي جلوس التشهد كانت الشدة (17) مرة والحجم (1020)ثانية ، بمعامل ارتباط (1) وان معامل الارتباط بين الشدة والكثافة لكل ركن ( وضع) كان ارتباط تام بموجب طردي .
ثالثاً : عرض وتفسير النتائج ومناقشتها :
1- تفسير ومناقشة التساؤل الأول :
أظهرت نتائج البحث عن وجود علاقة كبيرة بين نظام التربية البدنية والرياضة كأحد النظم المهمة للتربية والدين الإسلامي ، فهي ذات أسانيد قوية من القران والسنة ، لان عقيدة المسلم تبنى على تكامل الجسد والروح ، وان صحة البدن وقوته لاتتم بالتداوي والغذاء فقط ، بل يكون الفرد مطالباً بممارسة الرياضة لتهبه القوة والمتانة والحيوية والصحة ، وان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اثني علي الرياضة ومارسها بنفسه ، كذلك الصحابة والخلفاء الراشدين ، ولعل وجود الصلاة وهي أهم الفروض في الإسلام وما تتضمنه من أفعال وحركات على درجة عالية من الدقة ، خير دليل علي وجود هذه العلاقة وقوتها .
ويتفق ذلك مع ما ذكره أمين الخولي (1996م) بوجود علاقة قوية بين نظام التربية البدنية ونظام الدين ، بذلك قد تم الإجابة علي التساؤل الأول من تساؤلات البحث .
2- تفسير ومناقشة التساؤل الثاني :
أظهرت نتائج البحث وجود علاقة قوية بين الاداء الحركي في الصلاة وبين الأوضاع أو الحركات البدنية التي يتخذها الجسم في كل أركان الصلاة ( التكبير – الوقوف للقراءة – الركوع – الرفع من الركوع – السجود – الجلوس - التسليم – التسبيح ) ، وان هذه الأوضاع والحركات تستخدم كتمرينات لتنمية وتطوير القدرات البدنية في الرياضة وفي علاج التشوهات وتقويم العيوب الجسمية في الإنسان ، علاوة على أن جميع عظام وعضلات ومفاصل وأربطة وأوتار الجسم تعمل في الصلاة في إطار على أعلى درجات الدقة من الناحية التشريحية والفسيولوجية علاوة علي إمكانية تنمية جميع القدرات البدنية مثل ( القوة والتحمل والتوازن و المرونة والتوافق و الرشاقة . .) خلال أداء الصلاة .
ويتفق ذلك مع ما ذكره ( عدنان الطرشة ) في أن المسلم حين يؤدي الصلاة يقوم بتمارين تشمل جميع البدن من اعلي الرأس إلي أخمص القدم ، حيث انه في كل حركة من حركات الصلاة تتحرك عضلات ومفاصل وأوتار وأربطة...الخ ، تشترك جميعا في تأدية الحركة مما ينتج عنه تقوينها وتنشيطها (25) وبذلك قد أجيب علي التساؤل الثاني .
3- تفسير ومناقشة التساؤل الثالث :
أوضحت نتائج البحث وجود علاقة قوية بين عدد الصلوات ومواقيتها وعدد ركعاتها والفترات الزمنية بين كل صلاة والتي تليها ، وكذلك تنظيم الأركان في الصلاة الواحدة من وقوف وركوع ورفع وسجود والفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم في كل وضع للقراءة أو الدعاء ... وبين الإيقاع الحيوي للجسم ، وأكدت على وجود توزيع ثابت وعلاقة بين العمل والراحة ، وان هناك زيادة ونقصان في عدد الركعات في كل صلاة يتفق مع الإيقاع الحيوي اليومي لجسم الإنسان ، كذلك وجود ارتباط بين توزيع الصلوات الخمس والإيقاع الحيوي للقلب والجهاز التنفسي والكلى والمعدة والأمعاء الدقيقة ودرجة حرارة الجسم .
ويتفق ذلك مع ما ذكره كل من أبو العلاء عبد الفتاح ومحمد صبحي حسانين (1997م) بان الإيقاع الحيوي يعني التموجات التي تحدث في مستوي حالة أجهزة الجسم المختلفة ما بين الارتفاع والانخفاض حيث لا يستطيع الجسم البشري إن يستمر في العمل بكامل طاقته وبمستوى عالي من الكفاءة الفسيولوجية لفترات طويلة ، وان الكفاءة البدنية للجسم عادةً ما تكون مرتفعة خلال الفترة من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً ، ومن الساعة الرابعة حتى الساعة السادسة مساءً ، وتهبط الكفاءة البدنية خلال فترة الظهيرة من الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الساعة الثانية بعد الظهر ، وكذلك تهبط في المساء ( 2 : 403 ) ، وبذلك يكون قد تحققت الإجابة علي التساؤل الثالث .
4- تفسير ومناقشة التساؤل الرابع:
أوضحت نتائج البحث بالجداول ( 1، 2 ، 3) وجود اختلاف في التوزيع النسبي لعدد الركعات ( الفرض – السنة المؤكدة – السنة المستحبة – تحية المسجد) في الصلوات الخمس ( الصبح – الظهر – العصر – المغرب – العشاء) حيث بلغ إجمالي عدد الركعات (48) ركعة يضاف إليها (12) ركعة إذا صلى الفرد الوتر (13) ركعة بدلاً من ركعة واحدة ، وجاءت النسبة المئوية كما يلي : (الصبح 12.5% - الظهر 25% - العصر 20.83% - المغرب 18.75% - العشاء 22.92%) .
كما أوضحت نتائج الجدول (5) وجود علاقة بين عدد الركعات وبين الفترة الزمنية بين الصلوات الخمس ، فقد كان إجمالي عدد ركعات الصبح (6) ركعات والفترة الزمنية صلاة الصبح والظهر (431) دقيقة بنسبة (29.92%) وكان إجمالي عدد ركعات الظهر (12) ركعة والفترة الزمنية بين الظهر والعصر (196) دقيقة بنسبة ( 13.62%) ، وكان إجمالي ركعات العصر (10) ركعات والفترة الزمنية بين العصر والمغرب (148) دقيقة بنسبة (10.29%) ، وكان إجمالي عدد ركعات المغرب (9) ركعات والفترة الزمنية بين المغرب والعشاء (78) دقيقة بنسبة (5.42%) ، وكان عدد ركعات العشاء (11) ركعة والفترة الزمنية بين العشاء والصبح (587) دقيقة بنسبة (40.75%) .
يتضح من خلال نتائج الجداول (1، 2، 3) وجود توزيع نسبي لعدد الركعات في الصلوات الخمس بناء علي نوع الصلاة ( فرض – سنة مؤكدة – سنة مستحبة ) وان هذه النسبة تزيد بشكل ثابت تقريبا بعد إضافة ركعات السنة المؤكدة والسنة المستحبة على الفرض ، وهذا يدل علي وجود توزيع نسبي ثابت إلي حد كبير في توزيع عدد الركعات علي عدد الصلوات خلال اليوم والليلة ، وبالتالي يلاحظ وجود أداء معين يستخدم موجة محددة للحمل ما بين الارتفاع والانخفاض ، حيث تبدأ صلاة الصبح بـ (6) ركعات بنسبة (12.5%) ثم تزيد في صلاة الظهر لتصل إلي (12) ركعة بنسبة (25%) ، ثم تنخفض في صلاة العصر إلي (10) ركعات بنسبة (20.83%) ، ثم تنخفض في صلاة المغرب لتصل إلي (9) ركعات بنسبة (18.75%) ، ثم ترتفع في صلاة العشاء لتصل إلي (11) ركعة بنسبة (22.92%) .
كما أوضحت نتائج الجدول (6) وجود اختلاف في عدد الحركات البدنية التي يؤديها المصلي والفترة الزمنية بين كل صلاة والتي يليها جاءت كما يلي : عدد الحركات البدنية في صلاة الصبح (99) حركة والفترة الزمنية بين صلاتي الصبح والظهر ( 431) دقيقة بنسبة ( 29.77% ) ، وكان عدد الحركات البدنية في صلاة الظهر ( 192) حركة والفترة الزمنية بين صلاتي الظهر والعصر (196) دقيقة بنسبة ( 13.54% ) ، وعدد الحركات البدنية في صلاة العصر (161) حركة والفترة الزمنية بين صلاتي العصر والمغرب (151) دقيقة بنسبة (10.22% ) وعدد الحركات البدنية في صلاة العشاء (193) والفترة الزمنية بين صلاتي العشاء والصبح ( 587) دقيقة بنسبة ( 40.54% ) .
كما أوضحت نتائج الجدول (7) أن أجمالي الشدة ( العبء البدني الواقع على أعضاء الجسم ) في الوقوف للقراءة في الصلوات الخمس قد بلغ 48 مــرة ، بحجم ( فترة الدوام في الوضع ) (7200) ثانية ، بمعامل ارتباط (1) وفي الركوع ( 48) مرة بحجم ( 1440) ثانية بمعامل ارتباط ( 0.96 ) وفي الرفع من الركوع ( 48) مرة بحجم (1200) ثانية بمعامل ارتباط (1) وفي السجود (96) مرة بحجم (6528) ثانية معامل ارتباط (1) ، وفي جلوس الاستراحة ونصف التشهد كان (6) مرات بحجم ( 6528) ثانية ومعامل ارتباط ( 1) ، و في جلوس التشهد كان ( 17) مرة وبحجم (1020) ثانية ومعامل ارتباط (1) .
ومن خلال نتائج الجدول ( 6) يتضح أن هناك عدد كبير من الحركات البدنية التي يؤديها الجسم في الصلاة وهذه الحركات تشمل جميع عضلات وعظام ومفاصل وأربطة وأوتار الجسم وهذه الحركات موزعة على الصلوات الخمس على مدار اليوم والليلة بنسب ثابتة ، هذا العدد من الحركات من الحركات كافي لتنمية وتطوير وتحسين اللياقة البدنية والحركية والفسيولوجية لأعضاء الجسم .
ويرى الباحث أن استخدام نظام الصلاة من حيث عددها وتوقيتها وطريقة أدائها وعدد ركعاتها في تخطيط التدريب الرياضي سوف يكون له أثر ومردود على تحسين اللياقة البدنية والحركية والفسيولوجية للجسم علاوة على تحسين النواحي الذهنية والنفسية والاجتماعية أي أن الصلاة هي إعداد شامل متكامل للإنسان وأن تخطيط التدريب على نظام الصلاة مع عدم إغفال درجات الحمل الخاصة بكل رياضة وكل مستوى سوف يؤدي إلى نتائج طيبة .
كما يتضح من خلال نتائج الجدول (7) وجود ارتباط طردي تام موجب بين شدة الحمل ( العبء الواقع على الجسم) في أركان الصلاة وحجم الحمل المتمثل في ( فترة دوام العمل العضلي ) في أركان الصلاة ، فعندما تزيد الشدة يزيد الحجم في العمل العضلي ، تزيد الفترة الزمنية البينية بين الصلاة والتي تليها ، وأن هذا العمل يتم في تبادل صحيح بين العمل والراحة وحسب إيقاع حيوي سليم.
ويتفق ذلك مع ما ذكره بهاء سلامة ( 1994 م) ، وأبو العلا عبد الفتاح ومحمد صبحي حسانين ( 1997 م) أنه يوجد إيقاع حيوي للجسم يرتفع وينخفض على مدار اليوم ، وأن هذا الإيقاع يمر في تموجات ثابتة ، وأن هناك علاقة بين العمل والراحة وأن الجسم يستفاد في فترة الراحة بعد أداء المجهود ويلزم دائماً أن تتناسب فترة الراحة مع الجهد المبذول لتمكين الجسم وأجهزته من الوصول إلى مرحلة الاستشفاء ( 16: 379) ، ( 2: 389) .
من خلال ما سبق يرى الباحث أن نمذجة التدريب الرياضي بناء على الأداء الحركي في الصلاة ، عن طريق تخطيط التدريب الرياضي من حيث التوقيت والنسب المئوية سيكون له مردوداً أعلى من النظم المعمول بها الآن في تخطيط التدريب مع الالتزام بتطبيق جميع التقنيات الحديثة من طرق ووسائل وأجهزة وأدوات التدريب المعروفة ، وكذلك تطبيق الأحمال المطلوبة للمرحلة التدريبية ولكن بنفس نسب توزيع الحركات في الصلاة ، حيث أن ذلك سوف يعطي نتائج أفضل .
ويقترح الباحث النموذج التالي لتخطيط حمل التدريب الرياضي بناء على نظام الصلاة من حيث عدد الركعات وعدد الحركات والحجم في الصلوات الخمس على مدار اليوم والليلة وهي كما يلي :
خامساً: نموذج تخطيط وحدة التدريب بناءاً على تنظيم الصلوات الخمس .
فترات التدريب | توقيت التنفيذ | زمن الفترة | النسبة المئوية |
| | | |
الفترة الأولى | الساعة الخامسة صباحاً | 14.35 دقيقة | 12.10 % |
| | | |
الفترة الثانية | الساعة الثانية عشر ظهراً | 29.31 دقيقة | 24.4 % |
| | | |
الفترة الثالثة | الساعة الثالثة ونصف عصراً ً | 24.62 دقيقة | 20.5 % |
| | | |
الفترة الرابعة | الساعة السادسة مساءاً | 23.06 دقيقة | 19.2 % |
| | | |
الفترة الخامسة | الساعة السابعة ونصف مساءاً | 27.99 دقيقة | 23.3 % |
ملاحظات :
1. زمن وحدة التدريب اليومية (120.12) دقيقة ( 2 ) ساعتان تقريباً وهو نفس الزمن الذي يستغرقه الفرد في أداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة لركعات الفروض فقط بإجمالي ( 17 ) ركعة .
2. تقسم الوحدة التدريبية على ( 5) فترات بنفس نسب عدد الحركات ( أركان الصلاة ، ويفضل أن تبدأ فترات التدريب بعد أداء صلاة الوقت مباشرة .
3. يمكن تخصيص فترات معينة من فترات الوحدة للاعدادات المختلفة ( بدني _ مهاري _ نفسي _ خططي _ ذهني ...) .
4. أما إذا أراد المدرب أن يزيد من حمل التدريب لأي ظرف فيمكنه تنفيذ الجدول التالي والذي ينظم على أساس عدد ركعات الفروض + السنة المؤكده وهو كما يلي :
فترات التدريب | توقيت التنفيذ | زمن الفترة | النسبة المئوية |
| | | |
الفترة الأولى | الساعة الخامسة صباحاً | 26.56 دقيقة | 12.10 % |
| | | |
الفترة الثانية | الساعة الثانية عشر ظهراً | 53.56 دقيقة | 24.4 % |
| | | |
الفترة الثالثة | الساعة الثالثة ونصف عصراً ً | 44.99 دقيقة | 20.5 % |
| | | |
الفترة الرابعة | الساعة السادسة مساءاً | 42.14 دقيقة | 19.2 % |
| | | |
الفترة الخامسة | الساعة السابعة ونصف مساءاً | 51.14 دقيقة | 23.3 % |
ملاحظات :
5. زمن وحدة التدريب اليومية (219) دقيقة ( 3.66) ساعة تقريباً وهو نفس الزمن الذي يستغرقه الفرد في أداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة عدد الركعات الفرض + السنة المؤكدة بإجمالي ( 30 ) ركعة .
6. تقسم الوحدة التدريبية على ( 5) فترات بنفس نسب عدد الحركات ( أركان الصلاة ، ويفضل أن تبدأ فترات التدريب بعد أداء صلاة الوقت مباشرة .
7. يمكن تخصيص فترات معينة من فترات الوحدة للاعدادات المختلفة ( بدني _ مهاري _ نفسي _ خططي _ ذهني ...)
فترات التدريب | توقيت التنفيذ | زمن الفترة | النسبة المئوية |
| | | |
الفترة الأولى | الساعة الخامسة صباحاً | 36 دقيقة | 12.10 % |
| | | |
الفترة الثانية | الساعة الثانية عشر ظهراً | 72 دقيقة | 24.4 % |
| | | |
الفترة الثالثة | الساعة الثالثة ونصف عصراً ً | 61 دقيقة | 20.5 % |
| | | |
الفترة الرابعة | الساعة السادسة مساءاً | 36 دقيقة | 19.2 % |
| | | |
الفترة الخامسة | الساعة السابعة ونصف مساءاً | 67 دقيقة | 23.3 % |
ملاحظات :
1. زمن وحدة التدريب اليومية (292) دقيقة ( 4.52) ساعة تقريباً وهو نفس الزمن الذي يستغرقه الفرد في أداء الصلوات الخمس في اليوم والليلة والتي يبلغ إجمالي عدد ركعاتها ( 48 ) ركعة .
2. تقسم الوحدة التدريبية على ( 5) فترات بنفس نسب عدد الحركات ( أركان الصلاة ، ويفضل أن تبدأ فترات التدريب بعد أداء صلاة الوقت مباشرة .
3. يمكن تخصيص فترات معينة من فترات الوحدة للاعدادات المختلفة ( بدني _ مهاري _ نفسي _ خططي _ ذهني ...)
سادساً : الأستخلاصات :
في ضوء أهداف البحث وفي حدود خطة البحث وإجراءاته ونتائجه تم استخلاص الأتي:
1. توجد علاقة قوية بين نظام التربية البدنية والدين الإسلامي وهذه العلاقة قوية من القرآن والسنة .
2. يوجد ارتباط قوي بين الحركات البدنية والأوضاع التي يتخذها الجسم في أركان الصلاة وأن هذه الأوضاع يشتق منها تمرينات تستخدم لتنمية قدرات الجسم وتقويمه ، وفيها يتم تحريك وتدريب لجميع عضلات وعظام ومفاصل وأربطة وأوتار الجسم وجميع الأجهزة الحيوية علاوة على المتعة الروحية والإيمانية التي يشعر بها المصلي .
3. توجد علاقة كبيرة بين عدد ركعات الصلاة وتوقيتها وكيفية أدائها وبين الإيقاع الحيوي للجسم من الناحية الفسيولوجية والنفسية والعقلية .
4. يمكن اتخاذ نظام الصلاة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي من حيث عدد مرات التدريب والنسب المئوية للوحدة التدريبية ، حيث أنه في تنظيم الصلاة تنوع وتدرج فصلات الفروض فقط لها حمل تدريب يزيد عند أداء صلاة السنة المؤكدة مع الفروض يزيد عند أداء السنة المستحبة والسنة المؤكدة مع الفروض وذلك من منطلق أن تنظيم الصلاة من عند الله علمنا أيها الرسول r ونحن نؤمن أن أقوال وأفعال الرسول r من الله ليعلمنا ما ينفعنا في الدنيا والآخرة .
ثامناً : التوصيات :
1. في ضوء أهداف البحث ونتائجه وحدوده وخطته وما تم أستخلاصه يوصي الباحث بالأتي :
2. أستخدام تنظيم الصلاة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي من حيث حمل التدريب حسب نسب توزيع عدد الركعات في الصلاة وعدد الحركات .
3. المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها بالطريقة الصحيحة أقوالاً وأفعالاً حتى تحقق الفائدة المرجوة من الصلاة كعبادة ورياضة .
4. تعليم الأداء الصحيح للصلاة للأطفال من الصغر حتى يتعود عليها ويستفيد منها بدنياً وروحياً .
قائمة المراجع
المراجع العربية :
1. أبو العلا عبد الفتاح . الاستشفاء في المجال الرياضي ، ط1،دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1999 م .
2. أبو العلا عبد الفتاح، محمد صبحي حسانين ، فسيولوجيا ومورفولوجيا الرياضي وطرق القياس للتقويم ، دار الفكر العربي ، ط1، القاهرة ، 1997م .
3. أبن قيم الجوزية ، الفروسية ، دار التراث العربي ، القاهرة .
4. أبي الوليد محمد بن أحمد ، بـداية المجتهد ونهاية المقتصد ، الجزء الأول ، تحقيق طه عبد الرواف نصر ، المكتبة الأزهرية للإرشاد .
5. أحمد الهادي يوسف ، تكنولوجيا الحركة في الجمباز ، مطبعة التوني ، الإسكندرية ، 1996 م .
6. المصحف المفهرس ، دار الرشيد ، دمشق ، 1984 م .
7. الاتحاد الدولي لألعاب القوى للهواة ، المدخل إلى النظريات التدريب ، القاهرة ، 1996.
8. الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، مجموعة رسائل في الصلاة ، مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع ، ط2، 1409 ه.
9. المركز العلمي الاوليمبي ، ندوة الأساليب العلمية لانتقاء وأعداد المواهب الرياضية، القاهرة ، 2002 م .
10. أمين الخولي ، مقومات نظام الرياضة في الإسلام ، مؤتمر تاريخ التربية البدنية ، كلية التربية الرياضية ، جامعة المنيا ، 1986م .
11. ـــــــ: الرياضة والحضارة الإسلامية ، دارسة تاريخية فلسفية للمؤسسة الرياضية الإسلامية ،دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1995م .
12. ـــــــ : الرياضة والمجتمع ، سلسة عالم المعرفة ، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ، العدد 216 ، الكويت ، 1996 م .
13 . ـــــــ : أصول التربية البد\نية ، مدخل التاريخ الفلسفة ، الجزء الأول ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1998 م .
14. ـــــــ : أصول التربية البدنية والرياضية ، الجزء الثاني ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 2002 م.
15. أمين الخولي ، أسامة راتب ، البناء الاجتماعي ، مدخل لدراسة المجتمع ، الجزء الأول ، المفهومات ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، الإسكندرية 1980 م .
16. بهاء الدين سلامة ، فسيولوجيا الرياضة ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1994 م .
17 . زكي محمد محمد حسن ، محمد صلاح الدين صبري ، التمرينات العلاجية لحالات النقص الحركي وتسكين الآلام ، المكتبة المصرية ، القاهرة ، 2004 م .
18. عويس علي الجبالي . التدريب الرياضي النظرية والتطبيق ، ط 3 ، دار GSM. القاهرة ،2002م.
19.محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح ، فسيولوجيا التدريب الرياضي ، دار الفكر العربي ، ط3 ، القاهرة ، 2000م .
20محمود بكر إسماعيل ، الفقه الواضح من الكتاب والسنة على المذاهب الأربعة ، دار المنار للنشر والتوزيع ، المجلد الأول ، القاهرة ، 1990 م.
21. محمد رواس قلعة جي ، موسوعة فقه عمر بن الخطاب ، مكتبة الفلاح ، الكويت ، ط1، 1981 م .
22. مصطفى كمال طلبه ، وآخرون ، الألعاب التي تمارسها الشعوب ، اليونسكو ، العدد 226 مايو ، 1980 م.
23. ليلى زهران .الأسس العلمية للتمرينات الفنية ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1997 م .
24. شبكة الانترنت : موقع www. Google .com
25. ـــــــ : www.adnantarsha .com
26. ـــــــ : محمود النسيمي في الطب النبوي والعلم الحديث .
27. ـــــــ : عفيف طبارة ، روح الصلاة في الإسلام .
28. علي عبد الرحمن : التسلسل الحركي في الصلاة ، المجلس الأعلى للشباب والرياضة ، الإدارة المركزية للبحوث الشبابية والرياضية ، مطابع الأهرام التجارية ، قليوب ، مصر .
المراجع الأجنبية :
29. Atwater،. A.E .Movement characteristics of Menamd women performers . Doctoral Disseertation . univprsity of Wisconsin .1970.
30. Batt me . sports ، training pirinciples ، 1989.
31. Maglish . swimming faster ، London، 1991.
32. Savsa.h.j ، Hall ، Basic Biomechanics ، third edition ، Mc، Growhill، 1999.
ملخص البحث
نمذجة التدريب الرياضي بناءاً على الأداء الحركي للصلاة في الإسلام هناك ارتباط وثيق بين نظام التربية البدنية والرياضة ونظام الدين ، حيث أن الرياضة المعاصرة تحمل كل خصائص القضايا الدينية ومؤثراتها ، وعلى الرغم من تعدد الأديان إلا أنها أتفقت جميعاً على ممارسة الرياضة لما لها من فوائد
ولأن الصلاة هي أهم أركان الإسلام وهي عبادة تتضمن أقولاً باللسان وأفعالاً بالبدن ، فأن المصلي يستفيد من حركات الصلاة في اتخاذ الأوضاع القويمة ، ولأنها فرض من الله فأن نسبة وجود الخطأ فيها غير وارد ، ومن خلال تحليل الأداء البدني في الصلاة فقد وجد أنه نظام على أعلى درجات الدقة والتخطيط فيه جميع أنواع الإعدادات التي تستخدم في التدريب الرياضي الحديث ( بدني _ نفسي _ ذهني _ عقلي _ فسيولوجي_ حركي _ ...) المخططة على أعلى الدرجات العلمية .
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى معرفة العلاقة بين نظام التربية البدنية والرياضة والدين الإسلامي والعلاقة بين الأداء الحركي في الصلاة والتمرينات وكيفية الأداء الأمثل لحركات وأركان الصلاة وارتباطها بالأتباع الحيوي للجسم ثم استخدام نظام الصلاة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي الحديث .
تساؤلات البحث :
هل توجد علاقة بين نظام التربية البدنية والدين الإسلامي ؟
هل يوجد ارتباط بين الأداء الحركي في الصلاة والحركات البدنية في الرياضة ؟
هل توجد علاقة بين تنظيم الصلاة والإيقاع الحيوي لجسم الإنسان ؟
هل يمكن نمذجة التدريب الرياضي بناء على الأداء الحركي في الصلاة ؟
إجراءات البحث :
_ أستخدم الباحث المنهج الوصفي باستخدام الأسلوب المسحي لمناسبة لطبيعية البحث .
_ قام الباحث بتناول كيفية صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحليلها من حيث الأوضاع البدنية والأحاديث والآيات القرآنية وبيان شكل الجسم والعضلات العاملة في كل وضع وتأثيره من الناحية البدنية والفسيولوجية والتشريحية .
الأستخلاصات :
1. هناك علاقة بين نظام التربية البدنية والدين الإسلامي .
2. توجد علاقة بين تنظيم الصلاة والإيقاع الحيوي للجسم .
3. يوجد ارتباط بين حركات الصلاة والتمرينات البدنية .
4. يمكن اتخاذ نظام الصلاة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي .
التوصيات :
1. استخدام تنظيم الصلاة كنموذج لتخطيط التدريب الرياضي من حيث حمل التدريب والتوزيع النسبي لعدد الركعات والحركات .
2. المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها بالطريقة الصحيحة أقوالاً وأفعالاً حتى تحقق الفائدة المرجوة منها كعبادة و رياضة .
3. تعليم الأداء الصحيح للصلاة للأطفال منذ الصغر حتى يتعود عليها ويستفيدوا منها.
Summary of resarch
Modelinq traininq sport on
Motor per for mance im is lamic prainq
Prepared by D.r Ashraf Abdel . Menaem Ahmd yossef . To ob Tain AssessenT praf.
There is arela Tiomship be tween the system of is lam . how ever the sportstoday carr : ed the all denfi ts re laqun is lamic Althauq we can many of relaqins but The allrelaqins ordered saying by tounq and movent by body . im this case the mistak imthe praying cannot be.
So me can planing the training physical sport as praying .
Goals of the research :
The research want to know :-
1- the relation ship be tween the sport and relaqin .
2- the rela tion ship between the per for ming of prayinq and exersisinq .
3- usinq the system of praying as madeling planing imtraining .
* Results of the research :-
there is arela tion ship between.
1- the physical education and the relaqin is lamic.
2- there is arela Tion ship between the movement of praying and the physical exersisng.
3- we can modelinq the trainq sport an peerforminq motavition im prayinq.
* Recommend ations :-
1- using the ordering the praying as modeling planing Training sport .
2- perofr ming the prayimg im its Time .